الاثنين 29 ديسمبر 2025 | 12:33 م

بيان علاء عبد الفتاح… إعتذارات إنتقائية ورسائل موجهة للخارج فقط


البيان اللي أصدره علاء عبد الفتاح اليوم ليس  بيان إعتذار بقدر ما هو بيان إنقاذ سياسي موجّه بالكامل للداخل البريطاني بعد الحملة العنيفة ضده هناك بسبب تغريداته القديمة.

أولًا: الاعتذار لمن؟ علاء قدّم اعتذارًا واضحًا وصريحًا:

1️⃣لليهود → بعد اتهامات معاداة السامية.
2️⃣للمثليين → بعد اتهامه برهاب المثلية.
3️⃣للرأي العام البريطاني → بعد الحديث عن “قيم المجتمع”.

لكن  خلي إعتذار علاء من أي كلمة واحدة ح لمصر:
لا اعتذار عن إساءات مباشرة.
لا اعتذار عن خطاب كراهية.
لا اعتذار عن تشويه دولة وشعب.

وهذا  في حد ذاته رسالة سياسية خطيرة:
الاعتذار ليس مبدأ… الاعتذار مصلحة.

ثانيًا:
 شماعة “انا  شاب غاضب” البيان قائم على فكرة:
كنت صغير – كنت غاضب – كانت المنطقة ملتهبة

التغريدات كانت واعية ومقصودة.
اللغة كانت عنيفة ومباشرة.

والأهم: الغضب لا يبرر التحريض.

ثالثًا:

 إعادة كتابة الذات علاء بيحاول يعيد تقديم نفسه كـ:
مناضل ديمقراطي.
مدافع عن كل الأقليات.
رمز أخلاقي عالمي.
بينما الواقع:
البيان تجاهل تمامًا أن كثير من خطابه السابق كان إقصائيًا، استعلائيًا، ومشحونًا بالكراهية.
وتمت محاسَبته فقط عندما أصبحت المسألة تهديدًا لمكانته في بريطانيا.

رابعًا:
 إستخدام العاطفة كدرع الحديث عن:
ابنه.
سنوات السجن.
الألم الشخصي.

هذا البيان:
دفاع قانوني–سياسي وليس مراجعة أخلاقية.
موجّه للغرب وليس للمصريين.

بيعترف بما يهدد مستقبله هناك…
ويتجاهل تمامًا ما أساء به هنا.

وأعتقد أننا كمصريين نرفض إن مصر تكون خارج معادلة الاعتذار،
ونرفض إن كرامة الدولة والشعب تُختزل أو تُنسى
لمجرد إن المعركة الان في لندن وليست في القاهرة.

استطلاع راى

هل تؤيد تقنين حضور المصورين للجنازات؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5780 جنيهًا
سعر الدولار 47.59 جنيهًا
سعر الريال 12.69 جنيهًا
Slider Image